جدة تعلن عن تقنية جديدة للتخلص من النفايات تتفوق فيها على دبي والدوحة

في خطوة رائدة نحو تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري، أعلنت أمانة محافظة جدة عن إطلاق "خدمة إتلاف النفايات رقمياً"، الموجهة إلى الشركات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة، وذلك عبر منصة "مدينتي".

جدة تعلن عن تقنية جديدة للتخلص من النفايات 

هذه الخدمة تعد جزء من استراتيجية الأمانة لتطبيق الحلول التقنية الذكية في إدارة النفايات، ما يعكس جهودها في تعزيز الاستدامة والتحول الرقمي.

رؤية حديثة لإدارة النفايات: كيف تعمل الخدمة الجديدة؟

تمثل خدمة إتلاف النفايات رقمياً نقلة نوعية في إدارة عمليات النظافة، حيث تتيح للشركات والجهات المختصة تقديم طلبات إتلاف النفايات عبر منصة إلكترونية متكاملة، مما يسهل الإجراءات ويقلل الحاجة إلى المعاملات الورقية التقليدية.

كما تعتمد الخدمة على أتمتة العمليات التشغيلية، مما يضمن تنفيذ الطلبات بسرعة وكفاءة أعلى.

أهداف الخدمة: نحو بيئة نظيفة ومستدامة

تسعى أمانة جدة من خلال هذه الخدمة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تصب في مصلحة المدينة وسكانها والقطاع الصناعي، ومن أبرز هذه الأهداف:

• تسهيل وتنظيم إدارة النفايات عبر نظام رقمي متكامل يقلل من الوقت والجهد في معالجة الطلبات.
• تقليل حجم النفايات التي تصل إلى المردم العام من خلال تبني حلول مستدامة تعتمد على إعادة التدوير والاستفادة من المواد القابلة لإعادة الاستخدام.
• تحقيق التكامل مع مختلف الجهات ذات العلاقة لتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة وتحقيق أقصى استفادة من النفايات بطرق مبتكرة.
• خفض التكاليف التشغيلية عبر تقليل الحاجة إلى الإجراءات الورقية والمراجعات الميدانية، مما ينعكس إيجاباً على ميزانية الأمانة.
• تعزيز الشفافية وتحسين كفاءة الإجراءات، حيث توفر الخدمة نظامًا إلكترونيًا يسمح بمتابعة الطلبات بشكل لحظي ومباشر.

التقنيات الذكية في خدمة الاستدامة: تحول رقمي شامل

تعتبر خدمة إتلاف النفايات رقمياً امتدادا لرؤية الأمانة في تحسين جودة الحياة في جدة، حيث تأتي ضمن مشروع التحول الرقمي الذي يهدف إلى تعزيز الخدمات المقدمة للسكان من خلال الابتكار والتكنولوجيا.

هذا التطوير يبرز الدور المهم للأتمتة في تحسين الأداء البيئي، ويعزز من قدرة المدينة على التعامل مع التحديات البيئية بكفاءة أعلى.

انعكاسات إيجابية على المجتمع والاقتصاد

إلى جانب الفوائد البيئية، تسهم الخدمة في دعم الاقتصاد الدائري، حيث يتم تحويل النفايات إلى موارد اقتصادية للصناعات الأخرى، مما يفتح آفاق جديدة للاستثمار في إعادة التدوير والتكنولوجيا البيئية.

كما أن تحسين مستوى النظافة والاعتماد على الحلول الذكية يعزز جاذبية جدة كمركز حضاري متطور، مما ينعكس على السياحة والاستثمار والتنمية المستدامة.

جدة تواصل ريادتها في التحول نحو مدينة ذكية ومستدامة

إطلاق "خدمة إتلاف النفايات رقمياً" يؤكد التزام أمانة جدة بتحقيق رؤية المملكة 2030 في تبني الحلول الذكية والاستدامة البيئية.

ومع هذا التطور، تستمر المدينة في إرساء معايير جديدة في إدارة النفايات وتعزيز جودة الحياة، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في المدن الذكية المستدامة.