الهلال في ورطة قبل انطلاق كأس العالم للأندية ورفض كبار المدربين التعاقد مع النادي لهذا السبب

الهلال في ورطة قبل انطلاق كأس العالم للأندية
  • آخر تحديث

قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس العالم للأندية 2025، والتي تستضيفها السعودية، يجد نادي الهلال نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد إقالة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس من منصبه، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول توقيتها وتأثيرها على استعدادات الفريق لأكبر محفل كروي على مستوى الأندية.

الهلال في ورطة قبل انطلاق كأس العالم للأندية

وبينما تترقب جماهير الزعيم إعلان اسم المدرب الجديد، تتوالى الأخبار عن رفض عدة مدربين عالميين التعاقد مع النادي، ما يزيد من الضغوط الإدارية والفنية على الإدارة الهلالية.

ويأتي هذا التحدي في وقت يعول فيه الشارع الرياضي السعودي على ظهور مشرف للهلال في البطولة العالمية التي تقام لأول مرة بصيغة موسعة تضم 32 فريق، ويتوقع أن تشهد منافسة من العيار الثقيل بين أبطال القارات.

إقالة جيسوس... الأسباب وتداعيات القرار

جاءت إقالة المدرب جورجي جيسوس بعد تراجع نسبي في أداء الهلال خلال المباريات الأخيرة من دوري روشن، إضافة إلى تقارير صحفية تحدثت عن خلافات بينه وبين بعض النجوم الأساسيين، مما أدى إلى تراجع الانسجام داخل غرفة الملابس.

وعلى الرغم من أن الهلال لا يزال ينافس على أكثر من جبهة محلية وآسيوية، فإن إدارة النادي فضلت التدخل المبكر قبل خوض غمار كأس العالم للأندية.

وتشير مصادر رياضية إلى أن القرار لم يكن مفاجئ داخل البيت الهلالي، حيث سبقته مؤشرات عن عدم رضا الإدارة عن النهج التكتيكي للمدرب في مباريات حاسمة، خصوصا أمام الفرق المنافسة في دوري أبطال آسيا.

مدربون يرفضون المهمة... أنشيلوتي خارج الحسابات

بعد إقالة جيسوس، سارعت الإدارة الهلالية إلى فتح قنوات اتصال مع عدد من الأسماء التدريبية اللامعة في أوروبا وأمريكا الجنوبية، إلا أن الردود جاءت مخيبة للآمال.

حيث رفض الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، العرض الهلالي بسبب التزامه الكامل بعقده مع النادي الملكي، وتفضيله خوض تجربة كأس العالم للأندية مع الريال، الذي يعتبر أحد المرشحين للقب.

كما اعتذر المدرب الألماني يواكيم لوف عن قبول العرض، مفضل الاستمرار في الراحة بعد تجربته الطويلة مع المنتخب الألماني، في حين رفض الأرجنتيني مارسيلو غاياردو العرض بسبب ارتباطه بمشروع طويل الأمد في الدوري البرازيلي.

وتشير تسريبات إعلامية إلى أن المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز ومدرب سبورتينغ لشبونة روبن أموريم ضمن القائمة القصيرة التي تدرسها إدارة الهلال حاليا، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن.

الخيارات المتبقية... والتركيز على الاستقرار

في ظل صعوبة التعاقد مع مدرب عالمي على المدى القريب، طرحت بعض الأصوات داخل النادي خيار الاعتماد على مدرب محلي أو مدرب مساعد من الجهاز الفني السابق بشكل مؤقت إلى حين انتهاء البطولة، خصوصا أن الوقت المتبقي قبل انطلاق كأس العالم للأندية لا يتجاوز 3 أشهر.

وقد يكون هذا الخيار أقل تكلفة من الناحية الفنية، لكنه يثير مخاوف الجماهير حول قدرة الفريق على مواجهة فرق عالمية مثل مانشستر سيتي وفلامنغو أو ريفر بليت، المتوقع مشاركتها في البطولة، بمدرب غير ذي خبرة دولية واسعة.

ضغط الجماهير والإعلام يضع الإدارة تحت المجهر

من جهة أخرى، تواجه إدارة الهلال بقيادة فهد بن نافل انتقادات متزايدة من الجماهير ووسائل الإعلام، التي ترى أن التخبط في إدارة الملف الفني قد ينعكس سلبا على أداء الفريق في البطولة المرتقبة.

وتطالب الجماهير بحسم ملف المدرب بشكل عاجل لضمان الاستقرار الفني والذهني للفريق قبل دخوله في معسكر الإعداد الخاص بالبطولة العالمية.

ويأمل جمهور الزعيم أن تخرج الإدارة بقرار مدروس يليق بمكانة النادي، ويلبي تطلعات عشاقه في تقديم مشاركة مشرفة على أرض الوطن، في بطولة ستكون تحت أنظار العالم أجمع.

المصادر