النصر يزيح الهلال بكتف قانوني ويحرمه من لقب سيطر عليه لسنوات

النصر يزيح الهلال بكتف قانوني ويحرمه من لقب سيطر عليه لسنوات
  • آخر تحديث

في ليلة كروية لا تنسى، استطاع نادي النصر السعودي أن يحقق انتصار كاسح هو الأكبر في تاريخه ضمن بطولة دوري روشن السعودي للمحترفين. 

النصر يزيح الهلال بكتف قانوني ويحرمه من لقب سيطر عليه لسنوات 

حيث أمطر شباك نادي الأخدود بتسعة أهداف دون رد، في المواجهة التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الحادية والثلاثين، على أرضية ملعب الأمير هذلول بن عبد العزيز.

رقم قياسي تاريخي يعادل به النصر غريمه التقليدي الهلال

بهذا الانتصار التاريخي، تمكن نادي النصر من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم نادي الهلال، غريمه التقليدي، الذي سبق له تحقيق نفس النتيجة (9-0) في مناسبتين، الأولى كانت أمام نادي الحزم في موسم 2023-2024، والثانية في الموسم الحالي 2024-2025 أمام نادي الفتح.

وهذا ما يجعل النصر يدخل رسميا إلى السجل الذهبي لأكبر الانتصارات في تاريخ الدوري، متقاسم هذا الإنجاز مع الهلال في مشهد يعكس مدى القوة التنافسية بين قطبي الرياض.

العودة إلى المركز الثالث واستعادة التوازن في جدول الترتيب

النتيجة العريضة التي حققها النصر جاءت بمثابة دفعة معنوية كبيرة للفريق، حيث رفع رصيده إلى 63 نقطة ليستعيد بذلك المركز الثالث من نادي أهلي جدة، الذي كان قد تجاوزه مؤقت في الجولة الماضية.

وبذلك، يواصل النصر الضغط على الهلال صاحب المركز الثاني، والذي يملك في رصيده 68 نقطة، ليبقى الصراع بينهما مشتعل حتى الجولات الأخيرة من عمر المسابقة.

ارتياح جماهيري بعد فترة عصيبة مر بها الفريق

جاء هذا الانتصار الكاسح بمثابة بلسم شافي لجماهير "العالمي" التي عانت في الأسابيع القليلة الماضية من حالة من القلق والإحباط بسبب تذبذب أداء الفريق.

فقد خرج النصر من دوري أبطال آسيا بعد خسارته في الدور نصف النهائي، ثم تلقى بعدها هزيمة موجعة على ملعبه أمام نادي اتحاد جدة، مما تسبب في اهتزاز الثقة بين اللاعبين والجمهور.

لكن الفوز الكبير على الأخدود أعاد الأمل من جديد، ورفع المعنويات بشكل ملحوظ، وأثبت أن الفريق لا يزال قادرًا على العودة بقوة والمنافسة حتى الرمق الأخير في الدوري.

نظرة مستقبلية

مع بقاء جولات قليلة على نهاية الموسم، يترقب عشاق النصر مواصلة الأداء القوي وتعويض ما فاتهم في البطولات القارية والمحلية.

فالفريق يمتلك كوكبة من النجوم العالميين والمحليين، ويمر بفترة استقرار نسبي فني وإداري، مما يعزز من فرصه في ختام الموسم بأفضل صورة ممكنة.

الأنظار الآن تتجه إلى الجولات المتبقية، لمعرفة ما إذا كان النصر سيتمكن من تقليص الفارق مع الهلال، وربما منافسة المتصدر على اللقب في حال تعثر الفرق الأخرى.

في الختام، فإن هذا الانتصار ليس مجرد ثلاث نقاط، بل هو رسالة واضحة بأن النصر لا يزال حاضر بقوة، وقادر على تقديم العروض المبهرة التي تسعد جماهيره وتعيد له هيبته داخل وخارج المستطيل الأخضر.